هشام الأحمد

بدأ شغف الشيف هشام بالطهي منذ ما يقرب من عقدين عندما نما إلهامه من النظر في كتب الطهي المتوفرة في المنزل حيث إن فن الطهي لم يكن جديداً على عائلته، فقد كان 4 من إخوانه طهاة شغوفين بفن الطهي ويعملون في مطاعم سوريا والشرق الأوسط. وشكّلت المعجنات والحلويات أولى محاولاته لتحضير الأطباق حيث كان مفتوناً بالفن والتقنية المتضمنة فيه حتى بالنسبة للطبق البسيط. وسرعان ما انخرط الشيف هشام في مطعم تديره عائلته ليقدم دعمه في مختلف طرق التحضير ويتفاعل مع العملاء، وفي هذا الوقت أدرك أهمية الارتباط وقيمة الأعمال. وترك هشام مطعم عائلته لتعزيز خبرته ومعرفته وانضم إلى أحد أكبر المطاعم في العالم بدمشق؛ حيث اكتسب التقنية والرؤية التي يتمتع بها في المطبخ العربي.

لم يكن هشام يعرف حدوداً لرحلته في الطهي عندما قرر السفر شمال غرب سوريا (طرطوس) لاكتشاف بعض المأكولات البحرية التقليدية والتوابل المستخدمة.

وسرعان ما أدرك أنه يرغب في الانتقال إلى مدينة عالمية فوصل إلى هنا في الدوحة عام 2010.

ومنذ ذلك الحين، لعب الشيف هشام دوراً رئيسياً في العديد من مطاعم الدوحة المميزة المتخصصة في المأكولات العربية والمتوسطية والشامية. وتولى أدواراً قيادية في تقديم وجبات الغداء والعشاء الملكية ومن ثم حظيّ بالاحترام والتقدير لموهبته ومهاراته.

جلب الشيف هشام مهاراته وشغفه إلى سفرة، مطعمنا المستوحى من المطبخ الشامي والذي تم افتتاحه في الدوحة في مارس 2019. وقد استغرق تطوير هذا المطعم ما يقرب من عامين في تخطيط التخصصات وطريقة التقديم، حيث يتم الجمع بين الوصفات التقليدية واللمسات الحديثة والعصرية، مما يرتقي بتجربة تناول الطعام بأكملها إلى مستوىً جديد.

لا يتوقف الشيف هشام أبداً عن بذل ما بوسعه هو والفريق لتقديم أفضل التجارب في المستقبل من خلال ابتكار أطباق جديدة مستوحاة من التقاليد التي باتت طي النسيان.