التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عن قطر

التقاليد الرمضانية في قطر

رمضان هو الشهر التاسع والأكثر أهمية في التقويم الهجري الإسلامي. وفيه يمتنع المسلمون في كل مكان عن الطعام والشراب من شروق الشمس إلى غروبها. ويعد رمضان شهراً عامراً بالتأمل والروحانيات، حيث يجمع الأفراد على عبادة مشتركة هي الصيام. يتميز شهر رمضان بكونه وقت الصدقة والجود.

ويبدأ شهر رمضان كل عام بعد موعده في العام السابق بحوالي عشرة أيام، ويتحدد أول أيامه بثبوت رؤية الهلال.

في قطر، تعلن لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (الأوقاف) بداية الشهر الفضيل ونهايته. وعادة ما تستمر الأشهر القمرية ما بين 29 إلى 30 يوماً، اعتماداً على وقت رؤية الهلال، والذي يشير إلى آخر يوم من شهر رمضان وأول يوم من أيام عيد الفطر.

 

صورة إلى اليسار
صورة إلى اليمين
التقاليد الرمضانية في قطر

يفيض شهر رمضان في قطر بالأوقات المبهجة، فزينته المميزة تنتشر في جميع أنحاء البلاد، وتكثر المهرجانات الاحتفالية التي تنطلق قبل أن يبدأ الصيام. فقبل أسبوعين من بداية رمضان، يحتفل المجتمع القطري بشهر شعبان (اليوم الرابع عشر من التقويم الهجري) بأغنية النافلة. وتتولى العائلات إعداد أطباق الطعام التقليدية ومشاركتها مع الجيران والمحتاجين.

وخلال شهر رمضان المبارك، تقام الكثير من الفعاليات في جميع أنحاء البلاد، وتنضم الفنادق والمطاعم أيضاً إلى مشهد الاحتفالات من خلال تقديم عروض لا تصدق.

يبدأ الصيام من شروق الشمس، عند الانتهاء من السحور؛ وهي وجبة ما قبل الفجر التي يعتمد الصائم عليها طوال اليوم. ويتم إطلاق مدفع رمضان إيذاناً بموعد الإفطار عند غروب الشمس. وفي حين أن مصدر هذه العادة موضع جدل، حيث يزعم البعض أنها نشأت في مصر ويزعم البعض الآخر أنها جاءت من الإمبراطورية العثمانية، كان المدفع يتم إطلاقه بحيث يسمعه القريب والبعيد، للتأكد من إعلام الجميع بأن الوقت قد حان لتناول طعام الإفطار. وهذه العادة مستمرة في قطر حتى يومنا هذا، ويتم بثها على الهواء مباشرة على تلفزيون قطر. ولمعايشة هذا الحدث، توجه إلى سوق واقف، أو الحي الثقافي كتارا، أو جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الكبير، أو سوق الوكرة.   

بعد الصيام تقام المأدبة: من الإفطار إلى الغبقة (وجبة ليلية أخرى) الأكبر حجماً والأكثر احتفالاً، ويكون أفضل أوقات رمضان في الفترة المسائية. وفي هذا الشهر المعروف بالإحجام عن تناول الطعام، يكون هناك عدد لا بأس به من الأطباق التي تطهى خصيصاً خلال شهر رمضان. وفي حين أن لكل عائلة أطباقها المفضلة، فإن بعض هذه الأطباق يعتبر عنصراً أساسياً في كل طاولة رمضانية قطرية، وظل جزءاً من مائدة  إفطار رمضان لعقود.  وتشمل هذه الأطباق:

-        الهريس: يصنع من اللحم المهروس مع القمح، وزيت الزيتون، والقرفة.

-       الثريد: خبز مسطح مقرمش مع حساء مصنوع من لحم الضأن، أو الدجاج، أو الخضروات فقط.

-       اللقيمات: عجينة مقلية مغطاة بشراب السكر، وعادة ما تكون منكهة بماء الورد أو زهر البرتقال.

 تدب الحياة في المدينة  بعد الإفطار، حيث يعاد فتح معظم الأماكن العامة مثل المحلات، والمطاعم، والأماكن الثقافية بعد إغلاقها طوال النهار في الأغلب.  وتقام صلاة التراويح الخاصة في المساجد بعد صلاة العشاء، بهدف ختم القرآن كاملاً بحلول نهاية الشهر.

في اليوم الرابع عشر من رمضان، يحتفل الأطفال  بالقرنقعوه، وهي عادة خليجية حصرية تعد أكثر انتشاراً في قطر. وتحدث في منتصف شهر رمضان، وقد نشأت باعتبارها طريقة للاحتفال بالأطفال وهم يحاولون الصيام.  وتجتمع العائلات على الغبقة، وتقوم بإعطاء القرنقعوه– وهي أكياس مشكّلة من المكسرات، والحلويات، والحبوب السكرية، وغيرها من الحلوى لأطفال الحي الذين ينشدون "القرنقعوه"، التي تعد أغنية تقليدية تغنى خلال الليل. و القرنقعوه هي الكلمة الخليجية التي تعني صوت قرع شيئين معاً، في دلالة على صوت المكسرات والحلويات في الأكياس أو صوت طرق الأبواب.

معلومة مفيدة

يمثل رمضان في قطر تجربة رائعة. فهناك العديد من الأنشطة والاحتفالات التي يمكن المشاركة فيها خلال هذا الشهر الكريم؛ ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يجب تجنب القيام بها.

خلال شهر رمضان، تغلق معظم المتاجر مبكراً وتفتح متأخراً، ومن ثم، يجب التحقق من مواعيد العمل قبل الذهاب إلى أي مكان.

يعد من غير اللائق ارتداء ملابس قصيرة أو كاشفة خلال شهر رمضان. لذا يجب ارتداء ملابس محتشمة في الأماكن العامة خلال الشهر.

تعتبر تحية تقليدية خلال الشهر المبارك.

 

هذه هي ساعات الصيام المعتادة. ولذلك يتم إغلاق معظم المطاعم والمقاهي خلال هذه الأوقات.

يعد تشغيل الموسيقى الصاخبة في الأماكن العامة خلال هذا الشهر فعلاً يشير إلى عدم الاحترام. لذلك، يجب تجنبها كدليل على الاحترام.

 

واصل رحلة الاستكشاف

تجارب لا تفوّت

التقاليد الرمضانية في قطر